خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الصدق في الأقوال والأفعال
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الصدق في الأقوال والأفعال ، بتاريخ 4 شعبان 1444 هـ ، الموافق 24 فبراير 2023م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية بصيغة صور : الصدق في الأقوال والأفعال
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة word : الصدق في الأقوال والأفعال بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : الصدق في الأقوال والأفعال بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : الصدق في الأقوال والأفعال :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 24 فبراير 2023م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كما يلي:
الصدقُ في الأقوالِ والأعمالِ
4 شعبان 1444هـ 24 فبراير 2023م
المـــوضــــــــــوع
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ}، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فإنَّ الصدقَ قيمةٌ إنسانيةٌ نبيلةٌ، وخلقٌ إسلاميٌّ أصيلٌ، ينبئُ عن طيبِ المعدنِ، وكمالِ المروءةِ، يقولُ الفضيلُ بنُ عياضٍ (رحمَهُ اللهُ): لم يتزينْ الناسُ بشيءٍ أفضلَ مِن الصدقِ وطلبِ الحلالِ.
والمتأملُ في كتابِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) يدركُ أنَّ اللهَ (تباركَ وتعالى) وصفَ نفسَهُ بالصدقِ؛ دلالةً على شرفهِ وعلوِّ قدرهِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ}، ويقولُ سبحانَهُ: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا}، ويقولُ تعالَى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} ، كما يوقنُ أنَّ الصدقَ والإيمانَ متلازمان، فالصدقُ دليلُ الإيمانِ وشاهدُهُ، لذلك أمرَ اللهُ تعالَى المؤمنين بالصدقِ، وبيَّنَ سبحانَهُ أنَّ المؤمنينَ حقًا هم الصادقون، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}.
والصدقُ دأبُ الأنبياءِ والمرسلين، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا}، ويقولُ سبحانَهُ: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ}، ويقولُ تعالَى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا}، ويقولُ (جلَّ وعلَا) في شأنِ خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين ﷺ: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}.
والمسلمُ الحقُّ يدركُ أنَّ الكلمةَ أمانةٌ، فيتحرَّى الصدقَ في جميعِ أقوالهِ، سواءٌ أكانتْ مسموعةً، أم مرئيةً، أم مكتوبةً: يبتغِي بذلك وجهَ اللهِ، وبركتَهُ في الدنيَا، والجنةَ في الآخرةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (الْبَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنَا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِما)، ويقولُ ﷺ: (أربعٌ إذا كُنَّ فيك فلا عليكَ ما فاتَكَ مِن الدُّنيا حفظُ أمانةٍ وصدقُ حديثٍ وحسنُ خُلقٍ وعِفَّةٌ في طُعمةٍ)، وحينمَا أرادتْ السيدةُ خديجةُ (رضي اللهُ عنها) أنْ تطمئنَ نبيَّنَا ﷺ بعدَ نزولِ الوحيِ عليهِ كان مِن جملةِ ما وصفتْهُ بهِ (الصدق)، حيثُ قالتْ: وَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ ، ويقولُ سبحانَهُ: {قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).
***
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ نورَ الصدقِ إذا سطعَ في القلبِ صدقَ الإنسانُ في عملهِ كما صدقَ في قولهِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) والعملُ الصادقُ هو الذي لا خداعَ فيهِ، ولا غشَّ، ولا رياءَ، ويكونُ ذلك بتحرِّي الحلال، والبعدِ عن الحرامِ، والوفاءِ بالعهودِ، وتأديةِ الأماناتِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)، ويقولُ (جلَّ شأنهُ): { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا)، وقد عدَّ نبيُّنَا ﷺ ضدَّ ذلك مِن الصفاتِ علاماتٍ على النفاقِ، حيثُ يقولُ ﷺ: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ)، كَمَا أَنَّ الصِّدْقَ فِي الْعَمَلِ يَتَطَلَّبُ بِلَا شَكٍّ إِتْقَانه عَلَى الدَّرَجَةِ الْأَكْمَلِ كَمَا أَمَرَّ نَبِيُّنَا ﷺ في قولِهِ: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ).
عَلَى أَنَّنَا نُؤَكِّدُ أَنَّ الْإِنْسَانَ الصَّادِقَ قَوْلًا وَعَمَلًا سَلِيمَ النَّفْسِ، نَقِيَّ الْفُطْرَةِ، قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ، يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، لَا يَغُشُّ فِي تِجَارَةٍ، وَلَا يُخَادِعُ فِي مُعَامَلَةٍ، وَلَا يُتَاجِرُ بِالْأَزْمَاتِ، فَيُورِثُهُ الصِّدْقُ الْأَمَانَ النَّفَسِيَّ، وَالطُّمَأْنِينَةَ الْقَلْبِيَّةَ، وَالسَّعَادَةَ الْمُجْتَمَعِيَّةَ، حَيْثُ يَقُولُ نَبِيُّنَا ﷺ: (فإنَّ الصدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبَةٌ)، ويقولُ سيدُنَا عليٌّ بنُ أبِي طالبٍ (رضي اللهُ عنه): مَنْ كَانَتْ لَهُ عِنْدَ النَّاسِ ثَلَاثٌ، وَجَبَتْ لَهُ عَلَيْهِمْ ثَلَاثٌ : مَنْ إذَا حَدَّثَهُمْ صَدَقَهُمْ ، وَإِذَا ائْتَمَنُوهُ لَمْ يَخُنْهُمْ ، وَإِذَا وَعَدَهُمْ وَفَّى لَهُمْ ؛ وَجَبَ لَهُ عَلَيْهِمْ أَنْ تُحِبَّهُ قُلُوبُهُمْ ، وَتَنْطِقَ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ أَلْسِنَتُهُمْ ، وَتَظْهَرَ لَهُ مَعُونَتُهُمْ .
اللَّهُمَّ احْفَظْ مِصْرَنَا ، وَارْفَعْ رَايَتَهَا فِي الْعَالَمِينَ .
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف